سيرة العلامة والمفكر العربي ابن حزم
الباحث والمدون: عبد الإله بنقجو
#إبن حزم الرجل الذي دخل السجن مرتين ومات مرتين
هو ابو محمد علي بن احمد بن حزم اعظم علماء الاندلس عاش بين سنة ٣٨٤ _٤٥٦
ترعرع في كنف اسرة ميسورة سياسية متدينة وكان لها رجع كبير على حياته يعود الفضل في علمه الى نساء القصر وبسب ذلك عاش محب للانثى وغترم بواحدة عازفة مخلص في في حبه لها
كان كثير الايمان بالله والحب له .يعتبر مسلم فيلسوق مؤمن محب في عين البعض
وملحد كافر شيطان في عين أعدائه .
ومن بن صفاته الوفاء و الإخلاص والتلوم وسرعة الغصب والرد و كاره للكذب.
حمل هم المعانات باكرا بعد وفاة اخوه ثم ابه وهو لم يتجاوز الثامنة عشر سنة ووفاة ابوه كان لها اثر كثيرا على نفسيته كيف لا وهو حاميه
بدأت مسيرته التغييرية حين لاحض الاختلاف والتغيير الذي طرأ على الاندلس من تفكيك وصراع على الحكم وجهل بالدين .
اختار مساندة الاموين على العلويين (متصارعين على حكم) بحكم انهم الأقرب للصواب
الا انه لم يفلح وسجن لينتصر بعد ذلك ب ٦ سنوات ويمارس وظيفة الوزير في عهد المستظهر الا ان الفرحة لم تستمر فبعد حولي اربعون يوم سقط المستظهر على يد ابن عمه مستنصر لينتج عن ذلك سقوطه. منحته تجريبة السياسية عدة قيم في مجال الدفاع والتسيس
وبسب ذلك السقوط ايضا تغير بنحو كبير وسلك طريق غير طريق السياسة اجمل واصعب واقسى من سابقتها
سلك طرق الكتاب والتأليف والعلم
وتمكن من تاليف ما يزيد عن أربعمائة موسوعة في شتى المجالات دين،الادب،الفلسفة،الفقه،السياسة، ...
يمتاز إبن حزم بالإخلاص الاعمال لوجه الله لا لتحميد الناس له.
وتتجلى احدى مجالات تمرده في ما يتعلق بدفاعه عن المنطق(كتابه التقريب من المنطق) والذي اعتبر (منطق)من الشرور لذي اغلبية العامة بعتباره مهد للفلسفة
ونتج عن تمرده احياء مذهب جديد ومختلف هو (الظاهري) الذي يدعوا الى الاعتماد على المصادر الرئيسية قرآن،السنة،الاجماع
ورفضه للاستنباط والقياس ...و الاستحسان.
هذا مذهب اول ممن دعى اليه كان داود بن علي بن خلف بغدادي وهو مختلف عن المذاهب الاربعة الكبر
جاء هذا الاختلاف عن مذاهب على اثر الفساد الاخلاقي وضعف التدين في الاندلس لذى بعض العلماء
لم يكن تمرد ابن حزم مقتصر على السياسة والفقه لذي الاغلبية بل وصل الى ابعد من ذلك وصل الى الحب
حيث تمرد على الخصال السيئة بين متحابين
ووضع كتاب سماه (طوق الحمامة في الألفة والآلاف)
ووضح فيه بتدقيق
مفهوم الحب وعلاماته ،صفاته ،تعابيره ،شروطه. افاته ،نتائجه وأثره على المتحابين
لم يسلم ابن حزم من الحسد والحقد والحرب من قبل اعدائه لكونه كثير المجادلة والمخالفة
ولم يكن يعبأ لخسارة صديق حميم مقابل اظهار الحق
ونتج عن حرب ضده معانات كثيرة
من عزلة واضطهاد والوحدة والنفي والتشريد لكنه تجلد ضد كل هذا
تحول ابن حزم في عين الاغلبية الى وباء الكل يحاول القضاء عليه
فقررو قتله ليس بازهاق الروح ولكن بحرق كتبه
حرقت اغلبية كتبه حين كان منفيا
كل هذا لم يزده الى قوتا وحتى حين جاء البلاء من ابنه وابن عمه
فهو من رسم لتمرده هدف واحد الاصلاح والاصلاح المفسود لابد من معانات معه
توفي ابن حزم المرة الثانية موتة طبيعية عن سن ٧٢ سنة
سنوات عاشها ابن حزم في صراع بين الامل واليأس
وبين مطاردة اعدائه التى لم تتوقف حتى بعد وفاته
حيث الفت ضده كتب عديدة
الا انه ومع وعي الناس بعد ذلك بحقيقة علمه وتاكد من صدق اقوله
لم يحضى ابن حزم وللأسف نصيبه ومستحقه
من الاهتمام كما نالها الاخرون في زمنه !
تعليقات
إرسال تعليق