القائمة الرئيسية

الصفحات

  • البنوة غير الشرعية وآثارها
لطالبة والباحثة في الشريعة والقانون: نعيمة المصراضي






يكتسي البحث في موضوع الأسرة بصفة عامة ،و الولادة وآثارها بصفة خاصة أهمية علمية كبيرة نظرا لطبيعة القضايا التي تتمحور بخصوصها والتي من أهمها "البنوة " 
فهناك بنوة شرعية وهي التي تسري عليها أحكام الأبوة والأمومة المنصوص عليها في المادة 157  من مدونة الأسرة المغربية ،وبنوة غير شرعية وهي الناتجة عن محض الزنا دون شبهة ،ويعبر عنها بالبنوة الطبيعية ،فهي ملغاة وغير معتبرة بالنسبة للأب وهذا ما سنعرضه بالتفصيل .
بالرجوع الى ما نصت عليه مدونة الاسرة في المادة 148 نجد مايلي "لا يترتب عن البنوة غير الشرعية بالنسبة للأب اي أثر من آثار البنوة الشرعية ".
وبالتالي فإن الإبن لا يرث اباه ولا يلحق به لا قانونا ولا شرعا .
اما فيما يخص الآثار بالنسبة للأم فقد نصت المادة 146 من نفس المدونة على ما يلي "تستوي البنوة للأم في الآثار التي تترتب عليها سواء كانت ناتجة عن علاقة شرعية أو غير شرعية "ومعناه ان الأم لا يمكن نفي نسبها ...
وبالعودة الى الواقع المعيش فنجد أن الضحية الأولى والأخيرة هو الإبن :فإنه يقصى من حقه في التعليم اولا نظرا لكونه مجهول النسب ،وإضطهاده من قبل المجتمع واحتقاره وكأنه هو المسؤول، ناهيك عن المشاكل القانونية التي يواجهها ، وهذه أسباب كافية لجعله مجرما في مجتمع لم يمنحه ادنى حقوقه كطفل ، فأنا اعتبر ان المسؤول الوحيد عن كل الجرائم هو المجتمع نفسه ،فتبقى تلك القوانين مجرد رسم على الأوراق ما لم تطبق على ارض الواقع..
وفي نظري أن من شهر الى سنة كحد اقصى لعقوبة الزنا كما جاء في القانون الجنائي غير كافية للحد من هذه الظاهرة ،وتبقى الحدود وتطبيقها خير وسيلة ....

تعليقات